تحدثت في الأسبوع الماضي حول علاقات الأسرة بين الأم والأب والأبناء في الأسرة السليمة وكيف تتأثر بطريقة سلبية على أفراد الأسرة إذا كان بها مشاكل أسرية ، وكما نعلم أن نظام الأسرة تحكمه القواعد التي تقوم عليها الأسرة السليمة.
واليوم سأكمل ما بدأته حتى تكون الصورة واضحة حول الأسر التي تعاني من مشاكل أسرية
٣- في الأسر السليمة يكون نظام الأسرة سليما ، وتحكمه القواعد التي تقوم عليها الأسرة السليمة وواجبات افراد الأسرة خاضعة للتفاوض ومنفتحة.
أما القواعد في الأسر الغير صحية ،فهي جامدة أي غير مرنة
٤- في الاسر السليمة الإيجابية، نرى ان احتياجات افراد الأسرة متوازنة ومرنه، اما في الاسر الغير صحيه فهي صلبه وجامده.
في النظام العائلي الصحيح يوجد الأب والأم والأبناء، لكن عندما يكون الزوج والزوجة غير متوافقين في الأسرة يصبح النظام العائلي فاشلاً.
والواقع أن الأسرة بحاجة إلى نظام زواج إيجابي ،لكي تكون الحياة الزوجية سليمة ،وعندما تفتقر الأسرة إلى حيوية هذا النظام وطاقته، سنرى أن نظام العائلة ،سيدفع الأطفال لتحقيق هذا النظام.
إذا كان الأب غير مرتاح مع الأم وبينهما شجار ومشاكل ، فننا سنري الأب يتجه إلى ابنته لكي يحصل على احتياجاته العاطفية التي كان يحصل عليها من زوجته
والأبنة قد تصبح قريبة من الأب لاهتمامه الزائد بها، والولد قد يكون رجل الأم المتميز لوالدته وسوف يصبح رجل الأم المتميز ،ليحل مكان الوالد .
وهناك احتمالات متنوعة متفرعة لا تتقيد بجنس الطفل، الأبنة قد تكون من تهتم بأمها بدل الأب ،والطفل قد حل مشكلة حرمان الزوج من عاطفة زوجته، من خلال تقربه من والده ، أي أن الأطفال في العائلة هناك لكي يعتنوا بزواج آبائهم ، و كيف يهتمون باحتياجاتهم مثل إحساسهم بالوحدة، وغالباً يكون الأزواج في الأسر الغير صحيه لا يمارسون الجنس معا، وتظل احتياجهم الجنسية محرومة.
كما أن الطفل لا يشعر بالارتياح من لمسات أحد والديه عندما يقبله كثيراً ،وهكذا يستغل الأب أو الأم أطفالهم، لإشباع رغباتهم المحرومة ، لكن هذا ألأمر ضد الطبيعة ،وقد يؤدي إلى ممارسة الرذيلة ،والواقع المطلوب ،هو واجب الآباء أن يمنحوا أولادهم الوقت والاهتمام والتوجيه، لكي يشبعوا رغباتهم المحرومة، لا أن يستغلوا أطفالهم ويدمروا شخصياتهم.
الاعتداء الجنسي على الطفل يلحق به جروح روحية أكثر عمقاً من أي اعتداء آخر ،وقد يفسر ذلك اتجاه بعض الفتيات اللواتي تعرضن لاعتداء ابائهم إلي ممارسة التعري في النوادي الليلية في أوربا، أو الادمان على استراق النظر في العائلة.